كان يا مكان،
و في
عرض المحيطات و البحار، و من بين عمق الخلجان، ترقد جزيرة عذراء بين
الأمواج في أمان، يتكتم على أخبارها الإسطراب و الزمان، فلم يطأها من قبل
جنس ينسب لبني الإنسان، بل تسكنها أسراب من طير النورس.
يغطي الجزيرة
بساط أخضر، يفترشه بدلال بهيُّ الزهر، مزركش بكل لون من فاكهة الشجر،
تزينه الحصى كأنه بعض من المرمر، يجري من بين تلاله ماء عذب من النهر،
ليعانق بالأحضان ماءً مالحا من البحر،