وزارة التربية تصدر دليلاً مرناً لأوقات الدوام المدرسـي فـي العام القادم
بعد أن طرحت عدة سيناريوهات للتعليم فـي العام القادم (2021-2021) وهي: التعليم داخل المدرسة، أو التعليم عن بُعْد، أو «التعليم الهجين» الذي يدمج ما بين النوعين الأولين ومن المتوقع أن يكون الأقرب للتنفيذ، كما صرح بذلك وزير التربية والتعليم، المهندس حسين الحمادي، لمواكبة التقدم والتطور والذكاء الاصطناعي، والحفاظ على ما تم إنجازه عن بُعْد، حيث سيكون له تأثير عميق فـي بناء جيل مهنـي احترافـي يمتلك القدرة على تحصيل العلم فـي كافة الظروف، بالإضافة لما له دور فـي حماية الطلبة حالياً من فيروس كورونا، ريثما يتوصـل العلماء للقاح أو علاج له، لذا فقد حددت أربعة سيناريوهات يتم من خلالها التعامل بشكل مرن للدوام المدرسـي فـي العام الدراسـي القادم، وفق هذا النظام التعليم الهجين فـي المدرسة الإماراتية الذكية، حيث تبلغ نسبة التعليم العادي ضمن المدرسة 70 % مقابل و30 % تعلم إلكتروني، بينما تتراوح ساعات الدوام بين 5 ساعات ونصف وستة ساعات.
حيث أصدرت الوزارة دليلاً بعنوان المدرسة الإماراتية الذكية (التعليم الهجين)، يتضمن توزيعاً لحصص لطلبة فـي المراحل التعليمية كافة لجميع النماذج، ففـي مرحلة رياض الأطفال يتم إعطاء 30 حصة فـي الأسبوع، موزعة بالشكل التالـي 25 حصة تعليم مدرسي، وخمس حصص تعلم ذاتي، وبالنسبة للحلقة الأولى 30 حصة مدرسية، وخمس تعلم ذاتي، والحلقة الثانية 40 حصة أيضاً ما بين 30 حصة مدرسية وثلاث مباشرة وسبع ذاتية، وللمرحلة الثانوية 40 حصة موزعة على 30 مدرسية وخمس مباشرة وخمس ذاتية، كما حدد زمن الحصة 45 دقيقة للجميع. وتكون بداية الدوام فـي السيناريو الأول من الساعة 7:15 إلى 12:50، والثانـي من الساعة 7:30 إلى 1:05، والثالث من الساعة 8-1:35، والرابع من 8:30-2:5، مع ضرورة مراعاة احتياجات وميول الطلبة وتعديل أوقات دراستهم بشكل يتناسب مع قدراتهم التعليمية المختلفة.
كما جاء فـي الدليل توصيات لضرورة تطبيق أربعة أيام دوام تعلم مدرسي، مقابل يوم واحد تعلم ذكـي للحلقة الثانية والثالثة، كما حدد الدليل أهمية استخدام المختبرات الافتراضية مع تخفيض عدد الاختصاصين فـي المختبرات العلمية، وتخفيض التكاليف الاستهلاكية للطاقة الكهربائية والمياه وتكاليف الصيانة والعمالة المساعدة. ومن ناحية أخرى ركز الدليل على الاستخدام الأمثل للمواصلات والنقل المدرسي، وذلك عبر تخفيض عدد أيام التعلم المدرسي، وتخفيف عبء الدوام المدرسـي على الطلبة بحيث يكون متنوعاً ما بين المدرسة والمنزل حيث يظهر أثره الإيجابـي على الحياة الاجتماعية للطلبة، كما تسمح بتطبيق سيناريوهات مختلفة بشكل سهل فـي حال حدوث أزمة أو كارثة طبيعية. وحددت الوزارة سبع إيجابيات فـي حال تطبيق التعلم الهجين كمرونة التوقيت لتطبيق التعلم الذاتـي وتشجيع الطلاب فـي المدرسة الإماراتية على استخدام المصادر الذكية التـي تساهم فـي إغناء المخزون المعرفـي لدى الطلبة فـي مجالات مختلفة فـي المستقبل بحيث يصبحوا جاهزين للدراسات العليا والانخراط فـي سوق العمل، كما تشمل تطبيق الأكاديميات الافتراضية لدعم تعلم الطلبة بمساعدة مجموعة من المعلمين المتميزين، مع تطبيق الفعاليات والأنشطة الافتراضية الرحلات، والسينما والاحتفالات بشكل سهل. كما وضعت الوزارة مجموعة من الإجراءات الاحترازية لاستئناف العام الدراسي، ومن أهم تلك الإجراءات: هـي حصر الطلبة الذين لديهم حالات مرضية وأصحاب الهمم، وتقديم الدعم النفسـي والمعنوي لأولياء الأمور الذين لا يرغبون بإرسال أبنائهم للمدرسة فـي بداية العام الدراسي، وتطبيق الإجراءات الوقائية، وتطبيق استئناف دوام الطلبة بنسبة تتراوح بين 30 و50 % من الطاقة الاستيعابية فـي الغرف الصفية والحافلات، وفق الاشتراطات الاحترازية، وتوعية أولياء الأمور بعدم إحضار أبنائهم للمدرسة، إذا كانوا يعانون أي أعراض صحية، حفاظاً على السلامة.